«الدلتا للتأمين» تحقق معدلات نمو كبيرة خلال ٤ سنوات
قال د. عادل موسى رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة «الدلتا للتأمين» إنها استكملت عملية البناء وإعادة الهيكلة وحققت معدلات نمو غير مسبوقة خلال الأربع سنوات الماضية، إذ قفزت الأقساط بنسبة %١٥٨ والاستثمارات %١٠٨ والأصول %٩٨ وحقوق حملة الوثائق %٩٠ وحقوق المساهمين %١١٥.
وأكد أن شركته تستعد للتوسع فى فرعى تأمينات «البترول» و «الطيران» بهدف تنويع محفظة الأقساط، بجانب خفض الوزن النسبى لتأمينات السيارات عبر زيادة حصص باقى فروع التأمين فى المحفظة.
وأضاف أن شركته خطت خطوات كبيرة على طريق التحول الرقمى وميكنة العمليات مما مكنها من «العمل عن بعد» إبان وباء كورونا دون تأثر الأداء، مشيرا إلى أنه جار التعاقد مع شركة تحصيل إلكترونى للتسهيل على العملاء فى السداد.
«المال» : ما الذى نجحت الشركة فى تحقيقه خلال الأربع سنوات الماضية ؟
موسى : «الدلتا للتأمين» من أقدم شركات التأمين الخاصة فى السوق ويتعدى عمرها ٤٠ سنة، فهى شركة عريقة وكانت تحتاج إلى إعادة هيكلة وتطوير يناسب تاريخها الكبير لترتفع معدلات النمو فى مختلف المؤشرات سواء الأقساط أو الربحية أو فائض الاكتتاب أو رأس المال. وعلى سبيل المثال ارتفعت أقساط الشركة من ٣٣٦.٥ مليون جنيه فى عام ٢٠١٧/ ٢٠١٨ إلى ٨٦٩ مليونا خلال العام المالى الماضى ٢٠٢١/ ٢٠٢٢ نتيجة لما شهدته من إعادة هيكلة وتطوير على مختلف الإدارات. كما ارتفع فائض الاكتتاب فى الشركة من ٦.٥ مليون جنيه فى ٢٠١٧/ ٢٠١٨ إلى ٥٤ مليونا فى ٢٠٢٠/ ٢٠٢١ والأرباح من ٦٤ مليونا فى ٢٠١٧/ ٢٠١٨ إلى ١٤٢ مليونا تقريبا فى ٢٠٢٠/ ٢٠٢١. وقامت الشركة بتنمية قدرات مواردها البشرية إذ يعتبر «التأمين صناعة تقوم على البشر» لذا تسعى الشركة إلى أن تكون من أفضل شركات التأمين من حيث هيكلها الإدارى لأنه كامل فنيا سواء على مستوى القيادات وكذلك المستويين الثانى والثالث. ورغم وجود حركة انتقالات كبيرة بين العاملين فى شركات التأمين فإن الشركة ليست من ضمن تلك الشركات إذ يشهد هيكلها الإدارى استقرارا. وشملت عملية التطوير بالشركة اتفاقيات إعادة التأمين إذ لا يوجد تأمين بدون إعادة تأمين، لأن زيادة معدلات نمو محفظة الأقساط يحتاج إلى توافر معيد تأمين قوى يقف خلف الشركة وبجانبها، كما أنه لكى تدعمك شركة إعادة التأمين يجب أن ترى فرص نمو فى شركة التأمين المباشر، وقد ارتفعت الطاقة الاستيعابية فى اتفاقيات إعادة التأمين الخاصة بالشركة من ١٦٥ مليون جنيه للخطر فى ٢٠١٨ إلى مليار حاليا، لذا تغيرت نظرة معيدى التأمين للشركة مما يمنحها القدرة والفرصة للمنافسة فى العمليات الكبرى وتحقيق معدلات نمو كبيرة. وعلى سبيل المثال، ارتفعت أقساط تأمين الحريق من ٤٨ مليون جنيه عام ٢٠١٨ إلى ١١٢ مليونا فى ٢٠٢٠/ ٢٠٢١ وارتفعت أقساط التأمين الهندسى من ٣٦ مليونا عام ٢٠١٨ إلى ١١٤ مليونا فى ٢٠٢٠/ ٢٠٢١ وقفزت أقساط التأمين البحرى من ١٢ مليونا عام ٢٠١٨ إلى ١٨ مليونا فى ٢٠٢٠/ ٢٠٢١ وصعدت أقساط تأمين السيارات من ١٥٧ مليونا عام ٢٠١٨ إلى ٣١٧ مليونا فى ٢٠٢٠/ ٢٠٢١. تخفيض الوزن النسبى لـ «السيارات» من ٤٧ إلى %٣٣ عبر تنمية محفظة باقى الفروع
«المال» : هل هناك تغيير فى السياسة الاكتتابية للشركة خلال الفترة المقبلة ؟
موسى: نعم تسعى الشركة لخفض الوزن النسبى لأقساط تأمين السيارات فى محفظة الشركة عبر زيادة الوزن النسبى لباقى فروع التأمين، كما تغير هيكل المحفظة التى كانت أقساط تأمينات السيارات تشكل %٤٧ عام ٢٠١٨ لتصبح %٤٣ حاليا، فى حين تشكل تأمينات السيارات %٨٠ من أقساط بعض شركات التأمين فى السوق. وتعتبر الشركة رابع أكبر شركات التأمين من حيث محفظة أقساط تأمين السيارات ورغم ذلك تعتبر حصة السيارات فى النسبة الآمنة من محفظتها، كما تخطو نحو تسريع معدلات نمو فروع التأمين الأخرى لترفع من وزنها النسبى بالمحفظة.
«المال» : كم حجم محفظة استثمارات الشركة حاليا ؟
موسى: ارتفع حجم محفظة استثمارات الشركة من ٥٢٤ مليون جنيه عام ٢٠١٨ إلى ١.١ مليار فى ٢٠٢١/ ٢٠٢٢.
«المال» : كم حجم الاستثمارات المستهدفة خلال العام المالى الجارى ٢٠٢٢/ ٢٠٢٣ ؟
موسى : نستهدف ١.٢٤ مليار جنيه. ١.٣ مليار إجمالى الأصول بختام ٢٠٢١/ ٢٠٢٢
«المال» : كم حجم أصول الشركة حاليا ؟
موسى : ارتفع إجمالى أصول الشركة من ٦٧٧ مليون جنيه عام ٢٠١٨ إلى ١.٣ مليار فى ٢٠٢١/ ٢٠٢٢.
«المال» : كم حجم الأقساط المستهدفة خلال العام المالى الجارى ٢٠٢٢/ ٢٠٢٣ ؟
موسى: تستهدف الشركة تحقيق ١.١ مليار جنيه أقساطا خلال العام المالى الجارى ٢٠٢٢/ ٢٠٢٣ مع محفظة أكثر توازنا.
«المال» : كم حجم أقساط الشركة المستهدفة خلال الثلاث سنوات المقبلة ؟
موسى: تستهدف الشركة تحقيق ١.٦ مليار جنيه أقساط خلال ثلاث سنوات.
«المال» : إلى أين وصل قطار «الرقمنة» فى الشركة ؟
موسى: نجحت الشركة فى الوصول إلى الميكنة التامة للعمليات “Fully Automated “ فى جميع فروع التأمين وكذلك على المستوى الفنى والمالى والإدارى، مما مكنها من التكيف مع جائحة كورونا “كوفيد-١٩» والقدرة على تخفيض قوة العمل من المكتب بنسبة %٥٠ واستمرار العاملين فى العمل من المنزل بنفس كفاءة العمل من المكتب لذا حققت أقساطا وأرباحا كبيرة فى فترة انتشار وباء كورونا فى مصر. جار التعاقد مع كيان للتحصيل الالكترونى للتسهيل على العملاء
«المال» : هل تواجه الشركة أى صعوبات فى التحصيل فى ظل الظروف الحالية وهل توفر وسائل دفع إلكترونى لعملائها ؟
موسى : تعد الشركة من أكبر الشركات فى السوق من حيث معدل كفاءة التحصيل إذ تبلغ %٩٧ حاليا نتيجة لوجود إرادة قوية للعاملين فى الشركة بتحصيل كل مستحقات الشركة مما يساعدها فى الوفاء بالتزاماتها، كما نجحت الشركة فى توفير وسائل السداد الإلكترونى للأقساط مثل استخدام بطاقات الائتمان، وجار التعاقد مع إحدى شركات التحصيل الإلكترونى لتحصيل الأقساط من العملاء. وتستعد الشركة لتوفير وسائل السداد الإلكترونى للأقساط عبر موقعها الإلكترونى قبل نهاية ديسمبر المقبل بعد الانتهاء من تطويره والحصول على موافقة الهيئة العامة للرقابة المالية.
«المال» : كيف نجحت الشركة فى توطيد علاقتها بالوسطاء ؟
موسى: نجحت «الدلتا للتأمين» فى توطيد علاقتها بالوسطاء خلال الفترة الماضية، إذ كانت تعتمد على جهازها الإنتاجى المكون من ٥٠ منتجا على فئة مالية خلال الفترة الماضية، ورفعت معدلات إنتاج وسطاء التأمين الخارجين بنسبة %٤٠٠ خلال الأربع سنوات الماضية، كما ارتفعت نسبة عمليات «الإدارة» بنسبة ١٥٠ – %٢٠٠ وارتفعت إنتاجية الجهاز الإنتاجى بنحو %٢٠٠ خلال الفترة نفسها. وأعادت الشركة ثقة الوسطاء الخارجيين بها سواء كانوا أفرادا أو شركات وساطة تأمينية، إذ يسعى الوسطاء إلى شركة التأمين للحصول على أفضل خدمة لعملائهم، وتمثل عمليات «الإدارة» ٢٠ – %٣٠ من محفظة الشركة حاليا، كما تمثل إنتاجية «الجهاز الإنتاجى» للشركة %١٠ فيما يمثل الوسطاء الخارجيون باقى النسبة من محفظة أقساطها.
المال- كيف تحافظ الشركة على ثقة عملائها ؟
موسى: تعتبر أهم خدمة يبحث عنها العميل هى «سرعة صرف التعويضات» لأن العميل لا يشعر بأهمية التأمين وقيمة شركة التأمين إلا إذا وقفت بجانبه فى صرف التعويض بسرعة لمساعدته فى تعويض خسائره، على سبيل المثال أصبحت الشركة تنظم مزادا لبيع سيارات الهلاك الكلى مرة شهريا حاليا بدلا من مرتين سنويا قبل ٤ سنوات، مما يدل على سرعة تسوية وصرف تعويضات العملاء وحصول العميل على التعويض العادل بأسرع وقت. وارتفع حجم تعويضات الشركة ورغم ذلك يظل مخصص التعويضات تحت التسوية منخفضا بسبب سرعة قيامها بتسوية وصرف التعويضات، لذا تعد الشركة من أسرع الشركات فى سداد تعويضات السيارات إذ يتم صرف التعويض خلال أسبوع بحد أقصى من استيفاء الأوراق وهو ما ساهم فى زيادة حجم أقساط تأمين السيارات وارتفاع معدل ثقة العملاء بالشركة وذلك على الرغم من أن متوسط أسعار شركة الدلتا للتأمين فى تأمين السيارات من أعلى الأسعار فى السوق. وقدمت الشركة خدمات إضافية للعملاء مجانا مثل خدمات «مساعدات الطريق» لعملاء تأمين السيارات التكميلى مما زاد من ولاء العملاء للشركة، لذا لا ترفض الشركة أى تعويض إلا إذا كانت متأكدة تماما من عدم أحقية العميل وهى حالات نادرة.
«المال» : ما هى فروع التأمين التى تراهن عليها الشركة ؟
موسى: تسعى الشركة خلال الفترة المقبلة لاقتحام نشاطى تأمينات «الطيران» و «البترول» بهدف تنويع محفظة الأقساط كما وكيفا، لتكون لديها المرونة فى مواجهة التحديات ومنها تأثير وباء كورونا المستجد «كوفيد- ١٩» وكذلك الحرب الروسية – الأوكرانية على الأنشطة الاقتصادية وبالتالى على فروع التأمين مثل تأمين السيارات. كما تسعى الشركة لاقتناص فرص النمو فى نشاط البترول والغاز الطبيعى مع تحول مصر إلى مركز إقليمى فى الغاز ومع ارتفاع صادراتها من الغاز الطبيعى وارتفاع أسعار الغاز وكذلك استثماراته، وهى نشاطات تحتاج إلى تغطيات تأمينية. كما ارتفع حجم استثمارات نشاط الطيران فى مصر وزادت شركات الطيران الخاص بها، كما ارتفع عدد الطائرات الخاصة والمهتمين بها سواء من خلال رجال الأعمال أو الفنانين والرياضيين مما زاد الطلب على تأمينات الطيران مثال ذلك قرب افتتاح مطار «سفنكس «. وسوف تعيد الشركة مخاطر البترول والطيران وفقا لعمليات إعادة التأمين الاختيارية حتى يتم بناء محفظة أقساط مناسبة وبعدها يتم إبرام اتفاقيات إعادة تأمين لهذين الفرعين.
«المال» : ما هى أولويات الشركة فى عملها ؟
موسى : تعمل الشركة فى المقام الأول على تنويع محفظة الأقساط وبالتالى المخاطر لتحقيق الاستقرار المالى وعدم حدوث تذبذب فى النتائج ، وثانى الأولويات هو تعظيم الربحية وثالث هذه الأولويات زيادة معدل نمو الأقساط، بغض النظر عن الحصة السوقية للشركة. وهذه المعادلة تكفل قدرة الشركة على مواجهة المخاطر والأزمات.
«المال» : كم حجم رأس المال المدفوع وخطة تطوره وزيادته ؟
موسى: نجحت الشركة فى رفع رأسمالها المدفوع من ١٠٠ مليون جنيه قبل ٤ سنوات إلى ٣٥٠ مليونا حاليا، وتخطط لزيادته إلى ٤٠٠ مليون حيث تم تمويل الزيادة فى رأس المال المدفوع على مدار الأربع سنوات الماضية من الأرباح المرحلة دون أى أعباء على المساهمين. وأدت هذه الزيادات فى رأس المال إلى رفع الملاءة المالية للشركة بما يمكنها من الاكتتاب فى أخطار كثيرة ومرتفعة الأمر الذى ساهم فى زيادة حجم الأقساط وتحقيق الاستقرار المالى إذ ترتفع حقوق الملكية بالشركة مع زيادة رأس المال وكل ذلك يدعم حقوق حملة الوثائق.
«المال» : ما هى خطة الشركة للحصول على تصنيف ائتمانى ؟
موسى: بدأت الشركة منذ سنوات الإعداد للحصول على تصنيف ائتمانى من خلال عملية إعادة الهيكلة فنيا وإداريا وماليا وتنفيذ خطة التحول الرقمى وإدارة المخاطر وتطبيق قواعد الحوكمة، بالإضافة إلى أن جهات التصنيف فى دراستها تمنح التصنيف الائتمانى للشركة الذى يعتمد على النتائج الفنية الخاصة بها خلال الـ ٥ سنوات الماضية فكان لابد من البدء أولا فى تطوير النتائج الفنية قبل التوجه للحصول على تصنيف ائتمانى، لذا تخطط الشركة للحصول على تصنيف ائتمانى فى النصف الثانى من العام المقبل من خلال مؤسسة “AM Best « للتصنيف الائتمانى. ويؤدى حصول الشركة على تصنيف ائتمانى إلى منحها شهادة ثقة من مؤسسة تصنيف عالمية لتؤكد مدى قوتها واستقرارها وملاءتها المالية، إذ أن هناك عملاء يبحثون عن شركات التأمين المصنفة وكذلك ينظر معيدو التأمين إلى التصنيف الائتمانى لشركة التأمين لأن التصنيف يوضح مدى كفاءة شركة التأمين من الناحية الفنية والإدارية والمالية، مما يزيد من ثقة المعيدين فى الشركة ومنحهم طاقة استيعابية أكبر وهو كذلك أصبح أمرا إلزاميا قد يفرضه القانون فى نسخته الجديدة المعروضة على مجلس النواب.
«المال» : إلى أين وصل قطار تطوير الفروع الجغرافية؟ وخطة التوسع ؟
موسى: تحولت الشركة من سياسة الانكماش إلى التوسع، إذ بدأت منذ ٤ سنوات فى خطة من محورين أولهما تطوير الفروع القديمة والثانى افتتاح فروع جديدة، وكان لديها ١٠ فروع جغرافية فى عام ٢٠١٨ وارتفعت حاليا إلى ١٧ حيث دأبت الشركة على تطوير فرعين قديمين بجانب افتتاح فرعين جديدين سنويا لتغطى مختلف مناطق الجمهورية ليكون لدى الشركة نمط موحد ومميز فى فروعها. وجارافتتاح فرع جديد فى الصعيد بالمنيا الذى سوف يكون أول فرع للشركة فى الصعيد، إذ تخطط الشركة للتوسع فى فروعها فى الصعيد لمواكبة توجه الدولة نحو تنمية الصعيد، وتلك المنطقة شهدت طفرة كبيرة على مستوى البنية التحتية وكذلك المناطق الاستثمارية سعيا لجذب المستثمرين للتوسع فى تلك المنطقة الغنية بالثروات والموارد، وتسعى الشركة إلى التواجد فى محافظتى أسيوط وسوهاج خلال العام الحالى، كما تعمل حاليا على تجهيز افتتاح فرع جديد فى ميدان التحرير خلال الأيام القليلة المقبلة.
«المال» : هل تدرس الشركة التوسع فى منتجات جديدة ؟
موسى: نجحت الشركة فى اعتماد ٧٢ منتجا من «الرقابة المالية» خلال الأربع سنوات الماضية منها ٣٥ منتجا جديدا والباقى تعديل لمنتجات قائمة وهى تغطى جميع فروع التأمين وتشمل التغطيات الجديدة مخاطر القرصنة الإلكترونية ووثيقة مسئولية المديرين والتنفيذيين “D&O «. وبالنسبة للتأمين متناهى الصغر جار التعاون بين الشركة وإحدى الشركات التابعة للشركة القابضة الكويتية -أبرز المساهمين فى شركة الدلتا للتأمين- وتعمل الشركة الجديدة فى نشاط التمويل متناهى الصغر وهو نشاط وثيق الصلة بنشاط التأمين متناهى الصغر.
21-08-2022